ضابط المخابرات الاسرائيلي:صاروخ الاستطلاع يكلفنا كثيراً (خسارة فيكم)
في ساعات فجر التاسع من شهر مايو لعام 2023، بينما سكان قطاع غزة يشعرون بالأمان وهم نائمون في بيوتهم مطمئنين لا خوف عليهم قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي وعبر طيرانها الحربي باستهداف منازل المواطنين الأمنيين غرب مدينة غزة وشرقها ومدينة رفح، أدي هذا الاستهداف الى ترويع المواطنين و النساء والأطفال في قطاع غزة، ليتفاجأ سكان القطاع بمجزرة ارتكبتها الطيران الحربي الإسرائيلي باستهدافه للمنازل دون سابق انذار وقتل العديد من الاطفال والنساء، وتوالى العدوان الغاشم بحق المدنيين والذي استمر لمدة 5 أيام وفى اليوم الرابع من العدوان ظهر يوم السبت الموافق الثالث عشر من شهر مايو 2023 زاد العدوان على قطاع غزة واصبح في اشده من استهداف المنازل وقصف المواطنين الامنين لتصب إسرائيل نيرانها على مواطنين قطاع غزة في عملية اطلق الجيش الإسرائيلي عليها اسم (الدرع والسهم)، بينما كانت عائلة المواطن خالد مصطفي بدوي نبهان 55 عام تعيش في منزلها الواقع في بيت لاهيا بئر النعجة والمكون من 4 طبقات خرسانية مقسم كل طبقة الي شقتين سكنيتين وتبلغ مساحة 250 مترا مربعاً يقطنه 48 شخص من بينهم 5 أبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة و 7 نساء و15 طفل، وبحسب افادة المواطن مصطفي بدوي مصطفي نبهان 42 عام أنه وأثناء تواجد في منزله المجاور لمنزل المواطن خالد نبهان سمعت صوت صراح على جداً واحد يستغيث وعلى الفور توجهت الي مكان الصراخ فوجدت ابن عمي ياسر خالد بدوي نبهان يطلب النجدة من الجيران بأخلاء أهله من المنزل لأن الطيران الحربي سوف يقصف المنزل وإن اخوانه من ذوي الإعاقة وهو لا يستطيع اخراجهم لوحدة، وكان في هذه اللحظات الهاتف في يد ياسر مفتوح على السماعة الخارجية وانا كنت اسمع حديثة مع ضابط المخابرات، وكان يطلب من ضابط المخابرات عدم قصف المنزل لوجود معاقين فيه ولا يستطيع اخراجهم بسرعة وعلى الفور أخدت الهاتف من ياسر وتحدثت مع ضابط المخابرات وطلبت منه أن ينتظر قليلا على القصف لكي يتمكن الجيران والاقرباء من إخراج المعاقين في المنزل ولكن ضابط المخابرات رفض ذلك وقال لي معك 5 دقائق وبعدها راح اقصف وانا كنت اصرخ عليه واقول له هدول معاقين بسمعوش بدنا وقت وهو يقول لي وقتك بخلص روح طلعهم، فقلت له اقصف المنزل بصاروخ استطلاع على الاقل حتي يسمعوا فرد علي الاستطلاع بكلف كثير وهاد خسارة فيكم، وفي هذا الوقت أثناء حديثي مع الضابط الإسرائيلي عبر الهاتف كان الجيران يخلون عائلة ابن عمي خالد نبهان وخاصة الاطفال والنساء والمعاقين، وبعد حوال 3 دقائق من إخلاء المنزل وهروب العائلة إلي منزل أحد الجيران استهدف الطيران الحربي الاسرائيلي المنزل بصاروخ واحد أدي هذا الاستهداف الى تدمير المنزل بالكامل، لم نستطع اخراج الملابس والاثاث من المنزل وخاصة الكراسي المتحركة والأسر التي والذي هم بحاجة اليها لحياتهم ولا يستطيعون العيش بها فأريج خالد نبهان 18 عام المصابة بإعاقة حركية لم تستطيع اخرج كرسيها المتحرك والذي تستعمله في تنقلها وحياتها و وآيات خالد نبهان 29 عام التي تعاني من زيادة في نوبات الكهرباء في الجسم فهي ايضا لم تستطع اخراج ملابسها من المنزل قبل استهدافه و حنين خالد نبهان 16 عام تعاني من إعاقة حركية في القدم واليدين تبكي كرسيها الذي تذهب به الى حارة المنزل لمشاهدة الاطفال وهم يلعبون وتكون سعيدة بهذا المنظر و رزان جلال نبهان 5 أعوام تعاني من شلل دماغي يبحث لها الأهل عن العابها بين الركام بعد قصف المنزل وجلال خالد مصطفي نبهان 37 عام يعاني من إعاقة حركية ملقى على الارض بعد تدمير كرسه المتحرك لم يستطيع كلهم اخراج أدويتهم وعلاجهم من داخل المنزل بسبب التهديد بالقصف واعطائنا فرصة 10 دقائق فقط للإخلاء، هذا القصف سوف يكون ألم كبير لهؤلاء المعاقين كلما تذكروا حياتهم وكراسيهم المتحركة وألعابهم عند كل موقف، يقول ياسر الاخ الأصغر لجلال بعد عودتنا الي المنزل الذي تم تدميره من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي اصبحنا بلا مأوي قد شرد أكثر من 48 شخص جلهم من الاطفال والنساء ودمرت أحلام 5 ابناء من ذوي الاعاقة للعيش بحياة أقل من الكريمة ولكنهم كإنو يرونها اجمل حياه بنسبه لهم كيف سوف يعيش هؤلاء الان بدون كراسيهم المتحركة وألهابهم ومنزلها كيف يعيشون في خيمة بجوار المنزل المدمر وهم بحاجة الى رعاية خاصة فإسرائيل لم ترحم الاطفال وذوي الاعاقة جراء استهداف المنزل .