8/8/2024
الضمير: الاغتصاب والاعتداءات الجنسية أصبحت أداة من أدوات التعذيب الممنهجة في سجون الاحتلال الإسرائيلي
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان-غزة، في ظل متابعتها وزيارتها للمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي حصلت على إفادات وشهادات من المعتقلين تفيد بممارسة الاحتلال الاعتداءات الجنسية والاغتصاب بطريقة ممنهجة وكنمط سائد في معظم السجون الإسرائيلية.
ووفقاً للشهادات والافادات التي حصلت عليها الضمير فقد تعرض عدد من المعتقلين في سجن (عوفر) للاغتصاب والاعتداءات الجنسية، حيث افاد أحد المعتقلين بأنه (بأحد الليالي حضرت وحدة القمع واخذوني انا وعدد من المعتقلين في (بركس) ونحن مكبلين الايدي ومعصوبين الاعين وامرونا بالنوم على بطوننا وقام احد الجنود بأخذي على زاوية في البركس وامرني برفع يدي المكبلة وفتح أرجلي وكان يضربني بعصا على ظهري وكل انحاء جسمي وانزل البنطلون ثم أدخل في مؤخرتي جسم غريب وبقيت أعاني اكثر من شهرين من آلم، ولم استطع الجلوس على مؤخرتي وقد نزل الدم من المؤخرة لمدة شهرين ونزول دم مع البول)، فيما أفاد معتقل اخر انه خلال التعذيب تم ادخال مقدمة السلاح (البارودة) في مؤخرته وهو معصوب العينين ومكبل اليدين، مما سبب له ألام شديدة في المؤخرة .
تجدر الإشارة إلى أنه تم تسريب مشاهد الاغتصاب والتعذيب الذي يتعرض له المعتقلون الفلسطينيون في سيديه تيمان والتي تعتبر أحد الأدلة والبراهين على قيام الاحتلال بمثل هذه الممارسات والأساليب.
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تؤكد أن قيام الاحتلال بالاعتداءات الجنسية يشكل مخالفة صارخة للقانون الدولي الإنساني وخاصة المادة الثالثة المشتركة من اتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949، باعتبارها احد جرائم التعذيب والتي يتوجب محاسبة ومساءلة مرتكبيها، وعليه فإن مؤسسة الضمير تطالب :
– الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المعنية بفتح تحقيق جدي وفعال بقيام الاحتلال بممارسة الاعتداءات الجنسية على المعتقلين وتقديم مرتكبي هذه الاعتداءات للمسائلة والمحاسبة الدولية.
– اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالقيام بمسئولياتها واجراء الزيارات لكافة السجون ومراقبة الأوضاع التي يعيشها المعتقلين وفضح الانتهاكات التي يتعرضون لها داخل السجون.
– مطالبة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالإسراع في اصدار مذكرات القبض بحق قادة الاحتلال.
انتهى