3/12/2025
بيان صحفي
بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة
الضمير: تسجيل نحو (43,000) حالة إعاقة جديدة خلال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان-غزة، يصادف اليوم 3 ديسمبر اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، وهو يوم عالمي خصص من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1992 لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة، الذين يواجهون ظروفا بالغة القسوة ويعانون من نقص حاد في الرعاية والتأهيل في ظل استمرار حالة العدوان الإسرائيلي لما يزيد عن عامين على قطاع غزة.
تشير المعلومات المتوفرة لدينا إلى أنه قبل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، كان قد سُجِّل نحو 85000 ألفًا من الأشخاص ذوي الإعاقة. وخلال العدوان على غزة، أُضيفت 43000 ألف حالة إعاقة جديدة، إذ شكّلت ما نسبته%25 من مجمل الإصابات خلال حرب الإبادة. كما ارتفعت نسبة حالات الإعاقة بنسبة 75%، ومعظمها إعاقات حركية نتيجة عمليات البتر، وإصابات النخاع الشوكي، وإصابات الدماغ. وسُجّل كذلك ارتفاع في أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة من كبار السن بنسبة %75إضافة إلى ذلك، تم تدمير%90 من مراكز التأهيل والخدمات المقدَّمة للأشخاص ذوي الإعاقة.
تتفاقم معاناة الأشخاص ذوي الإعاقة، نتيجة تدمير قوات الاحتلال الاسرائيلي لمراكز التأهيل التي كانوا يعتمدون عليها بشكل أساسي، إضافة إلى فقدان للأدوات المساعدة بسبب النزوح المستمر والمتكرر، ويواجه الأشخاص ذوو الإعاقة سواء ممن تعرضوا لإعاقة حديثة أو من ذوي الإعاقة منذ سنوات ظروفاً إنسانية قاسية، حيث يعانون من نقص حاد في الغذاء والمكملات الغذائية والفيتامينات والبروتينات، وخاصة خلال فترة المجاعة في قطاع غزة التي كانت تعد عاملاً مضاعفاً لمعاناة الأشخاص ذوي الإعاقة، الذين يعتمدون بشكل كبير على التغذية السليمة للحفاظ على سلامتهم الصحية والوظيفية.
مؤسسة الضمير تؤكد أن ما قام به الاحتلال من جرائم بحق الأشخاص ذوي الإعاقة من قتل واعتقال وتدمير للمراكز التأهيل وممارسة التجويع بحقهم يشكل انتهاك واضح لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والقانون الدولي الإنساني ومعايير حقوق الإنسان، وعدم احترام الاحتياطات والتدابير التي يجب القيام بها وقت النزاع المسلح وحالات الخطر والطوارئ للأشخاص ذوي الإعاقة.
وعليه فأن مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تطالب:
– المجتمع الدولي وخاصة الدول الاعضاء في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بضرورة التحرك العاجل بالضغط على قوات الاحتلال الاسرائيلي من أجل تطبيق قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2475، الذي يدعو جميع أطراف النزاع المسلح على اتخاذ تدابير لحماية الاشخاص ذوي الإعاقة، ومحاسبة ومساءلة الاحتلال على جرائمه، و\
– ضرورة فتح تحقيق في الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة، والتدخل الفوري للحد من المخاطر التي يواجها الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي تهدد حياتهم.
انتهى