17/02/2024
الضمير: النساء النازحات يفقدن أقل مقومات الأمان والراحة وانعدام خصوصيتهن
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان-غزة، رصدت معاناة النساء النازحات في أماكن الإيواء التي تقطن فيها النازحات، حيث تقطنّ ضمن خيم البلاستيك، وجزء منهن ضمن خيم القماش المقدمة من المساعدات كما يقطن جزء منهن في مراكز إيواء جماعي كالمدارس والجامعات والمؤسسات العامة، وكذلك في المزارع والدفيئات الزراعية. وكذلك رصدت مؤسسة الضمير معاناة النازحات نتيجة تكرار عدد مرات النزوح لهن ولقد وصل حوالي الأربع مرات نتيجة استمرار عمليات القتل والعدوان المستمر على كافة مناطق قطاع غزة حتى في المناطق التي حددها الاحتلال الإسرائيلي. وتستمر معاناة المرأة النازحة بكثير من المصاعب والمآسي، بالإضافة إلى معاناة معظم النساء في تحمل مشاق وقسوة النزوح وفقدان الزوج، فالنساء النازحات يفقدن أقل مقومات الأمان والراحة وانعدام خصوصية معظمهن، منذ الأيام الأولى للتهجير القسري في الخيام المتلاصقة والراحة معدومة وندرة المأوى المناسب وارتفاع كلفة تجهيز الخيم واكتظاظ مناطق النزوح المحددة، وسعيهن لتوفير الطعام في ظل قلة الإعانات والمساعدات التي تسد رمق جوعهم وارتفاع أسعار المواد الغذائية والحاجيات والخضروات، واصطفافهن للطوابير في كافة الأماكن وأمام المخابز لمدة تتجاوز خمس ساعات للحصول على ربطة خبز، وتقف في طابور لاستلام الدقيق وربما تخرج من ساعات الفجر الأولى حتى ساعات بعد الظهيرة للحصول على أكياس الدقيق من الوكالة، وتمشي لساعات طويلة للحصول على مياه الشرب حيث تصطف طابور لساعات وتقوم بنقله بنفسها، وتفتقد المرأة وسيلة للمواصلات الخاصة والتي تمنحها الخصوصية بسبب قلة وسائل المواصلات وفي معظمهم وسائل غير مناسبة مثل الشاحنات والعربات الكبيرة، وكذلك تزاحم النازحات في الطوابير الطويلة في العيادات والمستشفيات لتلقي العلاج، وكثير من النازحات الحوامل التي وضعن أطفالهن في الحرب ولم يقمن بتلقي الرعاية المناسبة والضرورية لما بعد الولادة. ويشار إلى أن الظروف الصعبة تجبرهن على اغفال كثير من الأمور الحياتية واليومية فلا يستطعن تربية أطفالهن والاعتناء الكافي بهم لعدم توافر المحيط الملائم فحال الخيام يشغلهن عن دورهن في الحياة وتفقد مهمتهن كأمهات، ووجود الأطفال دائماً في الخارج لصعوبة ضبطهم في هذه البيئة، كذلك هناك صعوبة كبيرة في إعداد الطعام على النار بعد البحث المضني عن الحطب، ناهيك عن مشكلة الذهاب إلى دورات المياه “الحمامات” غير المؤهلة واصطفافهن في طابور مما يسبب لهن الحرج.
مؤسسة الضمير إذ تعتبر النساء من أكثر الفئات التي تعاني ويلات مضاعفة في أوقات النزاعات المسلحة والحروب، هذا ما دعا الجمعية العامة بإعلان القرار رقم 3318 ” بشأن حماية النساء والأطفال في حالات الطوارئ والمنازعات المسلحة، كما ذهب مجلس الأمن لاتخاذ القرار رقم 1325 الصادر عام 2000 حول “المرأة والسلام والأمن” والقاضي بأن النزاعات تؤثر على النساء والفتيات بطريقة مختلفة عن تأثيرها َعلى الرجال، وهي المرة الأولى التي يقوم فيها مجلس الأمن بمواجهة التأثير الغير المتناسب للنزاعات المسلحة على المرأة. مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، تؤكد أن صمت وعجز وخذلان الأسرة الدولية ومنظومة حقوق الإنسان وعدم قيامه بمسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، الإنسانية، وتطالب بإجراءات وتدابير عملية لمنع الإبادة الجماعية وفرض الحماية الدولية للمدنيين وخاصة النساء وضمان معالجة الأوضاع اللاإنسانية الكارثية في غزة، التي ترتكبها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق سكان قطاع غزة.
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان