مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان-غزة، تدين بشدة ممارسة قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول لعام 2023 جريمة الاخفاء القسري بحق معتقلي قطاع غزة، فمنذ أكثر من (250 يوم) من اعتقال المدنيين الفلسطينيين من قطاع غزة، لم تسمح سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمحاميين والمؤسسات المعنية بالأسرى والمعتقلين بزيارتهم أو الكشف عن مكانهم و أوضاعهم و عددهم رغم تقديم العديد من الطلبات والالتماسات لقضاء الاحتلال من قبل المحامين والمؤسسات الحقوقية في الداخل المحتل حيث تعتقل المواطنين الفلسطينيين من قطاع غزة في ظروف احتجاز قاسية جداً وخاصة في مركز (سديه تيمان) حيث يتم تصنيف المعتقلين من قطاع غزة ضمن مجهولي الهوية وتقوم بتسليمهم عند اعتقلتهم أرقام بدلاً من أسمائهم، وتفيد التقارير باستشهاد العشرات من المعتقلين.
تعتبر مؤسسة الضمير أن الاخفاء القسري يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان الأساسية ويعرض الأفراد لمخاطر جسيمة تشمل التعذيب والمعاملة القاسية والمهينة، وتمثل هذه الأعمال جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب .
إن مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان ترى إن اعتقال الفلسطينيين من قطاع غزة ووضعهم داخل معسكرات تتبع لجيش الاحتلال الإسرائيلي كمعسكر “سديه تمان” سيء السمعة لهو دليل واضح على تعمد ارتكاب جيش الاحتلال لجرائم بحق المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة، وعلية تطالب المقرر الخاص المعني بجريمة الاخفاء القسري واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعمل الجاد والمكثف للكشف عن مصير المعتقلين والضغط من أجل إغلاق المعتقلات العسكرية سيئة السمعة، كما وتطالب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بمحاسبة قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي لارتكابهم جريمة الإخفاء القسري.
انتهى
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان