4 يوليو 2024
مصطفى إبراهيم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الضمير لحقوق الانسان يطالب الأمم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية في اتخاذ خطوات أكثر جدية وخطط غير روتينية يعاد تكرارها منذ عقود تجاه استمرار جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة
طالب مصطفى إبراهيم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الضمير لحقوق الانسان الأمم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية بتغيير في السياسات الاممية والخروج من تعبير القلق والاستنكار والإدانة والمناشدة إلى اتخاذ إجراءات أكثر فاعلية وحقيقية وخطط غير روتينية يعاد تكرارها منذ عقود للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانه المستمر على قطاع غزة وإدخال كافة المساعدات الإنسانية بما يسد احتياجات القطاع في ظل استمرار العدوان لأكثر من 9 أشهر جردت الانسان الفلسطيني من انسانيته وأدت إلى الحصول كوارث إنسانية على كافة المستويات بما يتحمل مسؤوليته كافة مؤسسات المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والدولية .
ويشير إبراهيم إلى ان منظمات الامم المتحدة مارست التمييز بين موظفيها الدوليين والمحليين، وما زالت غير مدركة للأهوال والنكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتتعامل معهم بشكل تقليدي وروتيني وكأنها تتعامل من جديد في مواجهة النكبة .
كما ويشير إبراهيم إلى حالة التدهور الشديد لكافة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وعدم انصياع الاحتلال لكافة القرارات الأممية والمناشدات التي تطلقها الأمم المتحدة بوقف حرب الإبادة الجماعية على غزة بما في ذلك إدخال المساعدات الإنسانية ، ومعاناة أكثر من 2 مليون مواطن من انعدام الأمن الغذائي ونقص المياه النظيفة وتدمير واسع النطاق للبنية التحتية، عدا عن شح كبير في المواد الأساسية، بما في ذلك الخبز والخضراوات وحليب الأطفال والأدوية، إلى جانب الغلاء الفاحش في الأسعار، ما أدى لتفاقم الصعوبات التي يواجهها الفلسطينيون.
كما وأشار إلى ان قطاع غزة يعاني منذ بداية العدوان من صعوبة حقيقية في الوصول إلى الخدمات الطبية ونقص الأدوية الأساسية بسبب استهداف قوات الاحتلال وتدمير المنظومة الصحية بالكامل، وتفاقمت أيضاً أزمة مياه الشرب وتعطل خدمات الصرف الصحي إلى جانب تدمير كافة الطرق والمواصلات وشل حركة المواطنين وتدمير شبكات الاتصال وقطعها عن ألاف المشتركين، كما ويعاني سكان شمال غزة من مجاعة حقيقية نتيجة منع ادخال أي من المساعدات الإنسانية اليها في صورة من صور الإبادة الجماعية حيث توفى أكثر من 250 طفل بسبب المجاعة ونقص الغذاء امام مرأى المجتمع الدولي.
وأكد إبراهيم ان المؤسسات المدنية والاغاثية في قطاع غزة تعافت وبادرت بالعمل الفوري لتغطية الخدمات الإنسانية في قطاع غزة في حين ان الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية باتت عاجزة عن أداء مهامها المطلوبة منها والتي تتطلب التدخل الفوري وقت الازمات.
ويؤكد بأن الإجراءات والمناشدات التي تتخذها الأمم المتحدة تجاه دولة الاحتلال غير كافية وعليه يطالب إبراهيم بأن تتخذ الأمم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية والإقليمية والحقوقية والصحية دوراً من خلال تكتيكات جديدة والخروج من حالة الخوف الذي فرضته اسرائيل وأمريكا بداية الحرب بترهيب المؤسسات لمنعها من ممارسة وأداء عملها.
كما ويدعو الامين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الانسان ومنظمة الصحة العالمية والصليب الاحمر وكافة المقررين الخاصين إلى اتخاذ خطوات أكثر جدية وخطط غير روتينية تجاه استمرار جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كما وتطالب المحكمة الجنائية الدولية بضرورة اصدار مذكرات اعتقال فورية بحق قادة الاحتلال.
انتهى