يصادف اليوم 4/فبراير من كل عام اليوم العالمي للسرطان وهو اليوم الذي يوحد المجتمعات والبلدان والحكومات بأكملها لزيادة الوعي واتخاذ الإجراءات اللازمة، فاليوم العالمي للسرطان مبادرة يمكن للعالم بأسره أن يتحد للكفاح ضد السرطان والوقاية منه، حيث يعد فرصة لنشر التوعية حول مرض السرطان وحشد دعم الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والأفراد والمجتمع الدولي لإنهاء الاجحاف الناجم عن المعاناة من هذا المرض.
يعاني مرضى السرطان في قطاع غزة خاصة وكل فلسطين عامة من واقع خطير وتردي الخدمات الرعاية المناسبة لهم، حيث تشهد أوضاع مرضى السرطان تدهور وتردي وذلك نتيجة الممارسات والإجراءات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي تطبيقها من خلال الحصار المفروض على قطاع غزة ومنع ادخال أجهزة ومعدات الطبية خاصة لاكتشاف مرض السرطان، كما تقوم سلطات الاحتلال بمنع ادخال قطع الغيار للأجهزة الطبية الخاصة بالأجهزة الاستكشافية والتشخيصية، كما شكل الانقسام عامل إضافي لتدني مستوى القطاع الصحي العام وعدم الارتقاء بالأوضاع الصحية، فمرضى السرطان في قطاع غزة يعانون كثيراً نظراً للظروف الخاصة التي يمر بها قطاع غزة من حصار ونقص للأدوية التي يحتاجها المرضى، وخروج مرضى السرطان من أجل تلقي العلاج و حصولهم على تحويلة للعلاج في مستشفيات الضفة الغربية والقدس يحفها الكثير من المعاناة والمخاطر نتيجة تزايد حالات المنع والمماطلة والتسويف من قبل سلطات الاحتلال وتقييد حرية الحركة والتنقل لهم لعدم استكمال البرتوكولات العلاجية الخاصة بهم.
وتشير الاحصائيات لأعداد المصابين بمرض السرطان حسب رئيس قسم الأورام بمستشفى غزة الأوروبي أحمد الشرفا الذي أكد على أن عدد الحالات المسجلة لمرضى السرطان خلال السنوات الأخيرة الماضية بلغ 8644، مبيناً أن القطاع يسجل سنوياً ما يقارب الـ 2000 حالة. وبيّن الشرفا أن سرطان الثدي الأكثر شيوعاً في قطاع غزة بما نسبته 18% بين السيدات والرجال، يليه سرطان القولون، وسرطان الدم ثم سرطان الغدة الدرقية، ثم سرطان الرئة.
لذا تطالب مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال للسماح بإدخال الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة لعلاج مرضى السرطان، والسماح لكافة المرضى بالسفر والوصول إلى المستشفيات التي يتم تحويلهم للعلاج فيها.
وتطالب كذلك الحكومتين في غزة والضفة بالعمل على وضع سياسات وخطط استراتيجية لتوطين الخدمات والرعاية الطبية لمرضى السرطان، وتضافر جميع الجهود للارتقاء بالواقع الصحي في قطاع غزة.
انتهى