7 مارس 2023
بمناسبة يوم العالمي للمرأة الضمير تبرق بتحياتها للمرأة الفلسطينية وتطالب بحماية المرأة من العنف والانتهاكات المرتكبة بحقها
اليوم “الثامن من آذار” يحتفل العالم يوم المرأة العالمي الذي تم تخصيصه عرفانا بدور المرأة في المجتمعات ودعما لنضالها من أجل المساواة وضد كل أشكال التمييز بحقها، ويكرس هذا اليوم من أجل فحص دمج النساء في الاقتصاد، السياسة والمجتمع والإشارة إلى نجاحاتهن في هذه المجالات، وتعبيراً عن الشعور بأهمية دورها للنهوض بمسؤولياتها جنبا الى جنب مع الرجل للتحرر من القيود على اختلافها والارتقاء بدورها في عالم تتطور فيه حقوق المساواة بين الجنسين كعلامة فارقة في الحياة المعاصرة.
تمر هذه المناسبة هذا العام كغيرها من الأعوام السابقة في حالتنا الفلسطينية الراهنة فلا تزال النساء الفلسطينيات يواجهن ظروفاً بالغة الصعوبة والقسوة، فمن ناحية تتواصل جرائم الاحتلال ويتضح ذلك من خلال الحروب التي تشنها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني واصابة عدد كبير منهن ، إلى جانب احتجاز الاحتلال في سجونها عدد 29 امرأة فلسطينية، ، منهن 03 قاصرات دون سن 18 عام ، وعدد 10 اسيرات جريحات ، كما ويمارس الاحتلال بحقهن مختلف أنواع التعذيب الجسدي والنفسي ، وتعاني الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون من ظروف قاسية وصعبة حيث يفتقر السجن لأدنى مقومات الحياة الإنسانية، حيث تحولت حياة النساء الفلسطينيات إلى معاناة مستمرة ومتنوعة لم تدفع المجتمع الدولي ومؤسساته الوقوف أمامها والانتصار للمرأة الفلسطينية، كما أن هناك العشرات من الأمهات الفلسطينيات محرومات من زيارة أبنائهن في السجون الإسرائيلية لأسباب تدعي سلطات الاحتلال بأنها أمنية، أو لأسباب تتعلق بوقف أو تعليق برنامج الزيارات.
كذلك توفيت عشرات النساء خلال الأعوام الماضية بسبب منع قوات الاحتلال من مغادرتهن قطاع غزة للعلاج وأن مئات النساء المرضى واللاتي بحاجة إلى علاج في الخارج نتيجة لخطورة أمراضهن لا يستطعن الوصول إلى مستشفيات في الخارج بسبب المنع الأمني من قبل سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي.
ومن ناحية أخرى، تتزايد معاناة النساء الفلسطينيات الناجمة عن ظاهرة العنف والقتل في المجتمع الفلسطيني ، حيث استمر تسجيل خلال الأعوام الماضية جرائم قتل بحق المرأة الفلسطينية، ولا يزال المجتمع الفلسطيني مقصر على صعيد إنصاف المرأة، على اعتبار أن المرأة لا تشكل نصف المجتمع فحسب بل هي التي تربي نصفه الآخر.
مؤسسة الضمير إذ تبرق بتحياتها للمرأة الفلسطينية وتنظر باحترام عالي لدورها في مسيرة النضال للشعب الفلسطيني، وإذ تثمن دورها في تربية الأجيال التي أنتجت حالة فريدة من نوعها بين شعوب العالم في التمايز، فإنها:
- تدعو المجتمع الدولي بتوفير الحماية للسكان المدنيين تحت الاحتلال بمن فيهم النساء والعمل بكل السبل والإمكانيات المتاحة من اجل ممارسة الضغط على سلطات الاحتلال للإفراج الفوري عن النساء ودفعها لاحترام حقوق الإنسان والالتزام بمبادئ القانون الإنساني الدولي.
- تدعو السلطة الفلسطينية إلى الالتزام بالاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها دولة فلسطين وخاصة اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمرأة لحماية المرأة.
- كما تدعو السلطة الفلسطينية لحماية المرأة من كل أشكال العنف التي تتعرض لها سواء في الإطار الاجتماعي أو الأسري.
انتهى