الضمير: مرضى السرطان في قطاع غزة يعيشون أوضاعاً مأساوية للغاية ويتهددهم الموت
يصادف اليوم الأحد الموافق 4 شباط (فبراير) 2024 اليوم العالمي للسرطان، وهو اليوم الذي يتكاتف فيه العالم لمكافحة السرطان وإنقاذ المرضى من مخاطر هذا المرض أو الوفاة. حيث يمكن الوقاية منه من خلال زيادة الوعي بين الأفراد والحكومات، ويأتي اليوم العالمي للسرطان في ظل استمرار معاناة مرضى السرطان في قطاع غزة، حيث يعيش مرضى السرطان في القطاع أوضاعا خطرة للغاية في ظل عدم توفر العلاج، كما يعانون الألم بسبب المرض ومواصلة الاحتلال القتل والتدمير، وانعدام الأمان، وإغلاق المعابر، وحرمانهم من التنقل لتلقي العلاج المطلوب، علاوة على تكدس الجرحى بالمستشفيات وإيلائهم الأولوية، مما دفع بعض المستشفيات إلى إفراغ الأسرة للأشخاص الأكثر حاجة لها الذين يتضاعف عددهم في ظل عدوان يستهدف 2,3مليون من بينهم مرضى السرطان الذي أمعن وأوغل بارتكابه الجرائم بحقهم من استهداف مباشر من قتل وتدمير وقصف مستشفى الصداقة التركي وهو المستشفى الوحيد المختص والمؤهل لعلاجهم، واستهداف الطواقم الطبية التي تقوم برعايتهم وقتلها. حسب التقارير والمعلومات الصادرة من الجهات الصحية يعاني 10000 مريض سرطان في قطاع غزة أوضاعاً مأساوية حيث رصدت مؤسسة الضمير وفاة 12 حالة مريض سرطان بسبب عدم تلقي العلاج والرعاية المناسبين بانتظام، وأن مرضى السرطان المتواجدين في الشمال وغزة لا يتلقون أياً من العلاجات والرعاية لهم بسبب خروج كافة المستشفيات والمراكز الطبية عن الخدمة وعدم توفر أي نوع من الأدوية التي تخص مرضى السرطان. قبيل بدء العدوان في السابع من أكتوبر2023، كان هناك أكثر من 2000مريض ينتظرون التحويلات الطبية للعلاج في مستشفيات الضفة الغربية والقدس والدول المجاورة، ولم يتمكنوا من السفر إلى المستشفيات المحولين إليها ولم يتم استكمال بروتوكولات العلاج الخاصة بمرضى السرطان مما أدى إلى وفاة معظمهم، والجدير ذكره بأن مرضى السرطان كانوا يعانون اوضاعاً صعبه في قطاع غزة من نقص للأجهزة العلاجية والتشخيصية ونقص شبه دائم في الأدوية الحديثة والعلاجات الكيماوية ونقص في العلاج التلطيفي، كما يمنعهم الاحتلال من السفر للعلاج بسبب القيود والحصار المفروض على قطاع غزة منذ 16 عام، و عليه تطالب مؤسسة الضمير بما يلي:
1. المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية والانسانية، والتحرك الفوري والجاد لتوفير العلاج لمرضى السرطان في قطاع غزة.
2. المنظمات الصحية والإنسانية ووكالة الغوث القيام بنقل المرضى للعلاج في مستشفيات الضفة الغربية والقدس وداخل الخط الأخضر، وإدخال الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية العلاجية والتشخيصية
والأدوية الكيماوية لمرضى السرطان في قطاع غزة مع تأمين مستشفياتهم لتلقي العلاج.
انتهى
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان-غزة