في يوم الأسير الفلسطيني الضمير: على الإنسانية وأحرار العالم التحرك لوقف قتل المعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان- غزة، يصادف يوم غداً الأربعاء الموافق 17 ابريل/نيسان 2024 يوم الأسير الفلسطيني، المخصص لإبراز معاناة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ومن أجل التضامن معهم والذين يتعرضون في معسكرات جيش الاحتلال الإسرائيلي للقتل العمد ولأصناف عديدة من التعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية طوال فترة الاحتجاز، ضاربة بعرض الحائط القواعد القانونية الدولية التي تحمي المعتقلين في اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والبرتوكول الإضافي الأول لعام 1977 المحلق بالاتفاقيات جنيف الأربعة، وجملة المواثيق والاتفاقيات الدولية.
تصادف ذكري إحياء يوم الأسير هذا العام بالتزامن مع استمرار حرب الإبادة الجماعية على غزة لليوم 193، واستمرار حالات الاعتقال والتعذيب الممنهج من قبل جيش الاحتلال ومن خلال الافادات التي حصلت عليها مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان من المعتقلين المفرج عنهم اتضح ارتكاب الجيش العديد من الجرائم بحق المعتقلين من بينها القتل العمد والضرب المبرح والتنكيل المستمر والاخفاء القسري ومنعهم من الاتصال بالعالم الخارجي ومنع زيارة الأهل والمحامين وعدم عرضهم على القضاء، واستمرار التكبيل بالأصفاد والأيدي بالأشرطة البلاستيكية لمدد طويلة قد تصل لعدة أشهر مما أدى إلى بتر لأطراف البعض منهم، وحرمانهم من النوم لساعات وأيام طويلة والشبح الطويل واجبارهم على الجلوس على الحصى في معسكرات الجيش، وعدم تقديم الطعام والماء مما أدى إلى انخفاض أوزانهم بشكل ملحوظ، وحرمانهم من النظافة والاستحمام والاغتسال واصابتهم بالأمراض، واطلاق الكلاب البوليسية لتنهش أجسادهم، وحرمانهم من العلاج والرعاية الصحية، بالإضافة لتوقيف المعتقلين من قطاع غزة وفق قانون “المقاتل غير الشرعي”، الذي يتم احتجاز المعتقلين من قطاع غزة لفترات طويلة دون توجيه تهمة الخضوع لمحاكمة أو امتثالهم أمام القضاء، مما أدى لوفاة العديد من المعتقلين حيث تؤكد كافة المعطيات والتقارير الحقوقية الوطنية والدولية بوجود حالات قتل متعمد لعدد 13 معتقل وهم الشهيد عمر دراغمة من طوباس ، الشهيد عرفات حمدان من رام الله، الشهيد ماجد زقول من غزة •الشهيد محمد أبو سنينة من القدس، الشهيد عبد الرحمن مرعي من سلفيت الشهيد ثائر أبو عصب من قلقيلية، الشهيد عبد الرحمن البحش من نابلس، الشهيد محمد الصبار من الخليل، الشهيد خالد الشاويش من طوباس، الشهيد عز الدين البنا من غزة، الشهيد عاصف الرفاعي من رام الله، الشهيد أحمد قديح من غزة، الشهيد جمعة أبو غنيمة من النقب، الشهيد وليد دقة من باقة الغربية.
بهذه المناسبة فإن مؤسسة الضمير لحقوق الانسان تؤكد تضامنها الكامل مع كافة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وتؤكد بأنها ستبذل جهودها من أجل متابعة ملف الاسرى والمعتقلين على المستويين الدولي والمحلي، وعليه تطالب :
- المجتمع الدولي بالعمل الجدي والحقيقي لوقف فوري للعدوان حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة وضمان الإفراج عن كافة المعتقلين الفلسطينيين سيما المرضى والنساء وكبار السن والأطفال منهم.
- الدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة القيام بمسئولياتها القانونية والإنسانية والاخلاقية في الضغط على دولة الاحتلال من أجل إجبارها على احترام القانون الدولي الإنساني.
- تدعو المؤسسات الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر واللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري، بتكثيف جهودهم من أجل الوصول إلى أماكن احتجاز المعتقلين من غزة وتنظيم زيارات دورية لهم للاطمئنان على أوضاعهم الصحية وفضح الممارسات والجرائم المرتكبة بحق المعتقلين.
انتهي
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان – غزة